بورتريه
هينري جيمس
ولد هينري جيمس بنيويورك في 15 أبريل من سنة 1843 . وهينري هو خامس أبناء العائلة من بينهم وليام جيمس الذي كان يشتغل أستاذا للفلسفة بجامعة هافارد .
في 1862 سيلج هنري جيمس جامعة هافارد في شعبة القانون ، غير أنه سرعان ما سيتخلى عن هذا التوجه وسيذعن لرغبته القوية لارتياد الآفاق الأدبية .
هكذا وفي محاولاته الأولى سينشر في سنة 1864 قصته الأولى وبعض القراءات النقدية على صفحات بعض المجلات موقعة باسم مستعار . كان عنوان قصته الأولى تلك ( The story of year ) ( قصة السنة ) نشرت في عدد مارس 1865 على صفحات مجلة ( أتلنتيك مانتلي ) .
سافر هينري جيمس بين 1869 و1870 إلى أوروبا مرورا بأنجلترا وفرنسا ثم سويسرا فإيطاليا . ولدى عودته إلى كامبريدج سيصدر أولى رواياته ( نظرة حذرة ) ومنذ 1875 وبروما بدأ في نشر فصول روايته الثانية (رودريك هودسون ) على صفحات مجلة ( أتلنتيك مونتيلي ) التي كانت قد دشنت توجها عالميا جديدا حول موضوع الصراع بين قارة أوروبية وديعة لكنها لاأخلاقية وبين أمريكا كدولة فظة غليظة لكنها مستقيمة .
سيغادر هينري جيمس نيويورك باتجاه أوروبا في 20 أكتوبر من سنة 1875 ، وفي باريس سيلتقي كلا من
فلوبير وإميل زولا وموباسان ودودي ، ثم سيرحل إلى لندن سنة 1876 حيث سيستقر هناك وبعد خمس سنوات كانت زاخرة بالعطاء الإبداعي ، جاءت الأعمال الأدبية التالية ( الأمريكي ) سنة 1877 و( الأوروبيون ) سنة 1878 ودراسة حول الشعراء والروائيين الفرنسيين . وتعتبر روايته ( بورتريه أوف ليدي ) هي بمثابة تتويج لمرحلة جيمس الأولى .
في 1886 سيصدر روايتين هما ( البوستونيون ) ثم ( الأمير كازاماسيما ) وقد توخى من خلالهما
هينري طرح إشكالات وأسئلة سياسية واجتماعية كما حاول إثارة سؤال هوية الذات ، بعد ذلك أتبعهما بروايتين قصيرتين هما ( أوراق جيفري ) سنة 1887 و( مأساة ربة الفن) سنة 1888.
وبالرغم من الشهرة الواسعة التي حققها هينري فإن إنتاجاته كانت تذر عليه عائدات مالية هزيلة ومتواضعة ، مما حذا به إلى الدخول في مغامرة الكتابة المسرحية وسيبدأ بتحويل عمله الروائي ( الأمريكي ) إلى نص مسرحي عرف نجاحا موفقا إلى حد ما ، إلا أن الفشل الذي لاحقه من قبل ما فتئ أن طارده مرة ثانية من خلال عمله المسرحي الثاني (جي دوميفيل ) سينتهي في قاعة العرض بالصفير والفوضى وقلب الكراسي ... ومرة أخرى سيعانق الكتابة الروائية من جديد لكنه هذه المرة حاول تطبيق بعض التقنيات التي اكتسبها من تجربته المسرحية ، وأصدر في 1897 رواية موسومة ب ( جثث بواتون ) و ( كل ماتعرفه ميسي ) وأخيرا ستأتي مرحلة الأعمال الروائية الضخمة ك ( السفير ) سنة 1903.
قبل عودته إلى أنجلترا سينجز مشروعا أدبيا ضخما من ست وعشرين جزءا في عقد له مع دار النشر
(سكيبنير ) وبين سنوات 1906 و1909 سيتفرغ إلى مراجعة وترتيب نصوصه السابقة وتصحيح أعماله القديمة كما قام بتدبيج ثمانية عشر مقدمة طرح من خلالها نظرته الشخصية حول مكونات إنتاجاته ونظرياته في الأدبية .
حصل هنري جيمس على الجنسية البريطانية سنة 1915 احتجاجا على موقف الحكومة الأمريكية من الحرب التي اندلعت بأمريكا.
أزمتان قلبيتان ستنذران بأفول نجم هينري جيمس الأولى في الثاني من سبتمبر والثانية في الثالث عشر منه ، وبمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية سيحظى بشهادة الإستحقاق وفي الثاني والعشرين من شهر فبراير سيرحل إلى حيث اللاعودة .
بعض أعماله
في الرواية
1876 : ( رودريك هودسون )
1877 : ( الأمريكي )
1903 : ( السفير)
1886 : ( الأمير كازاماسيما )
1878 : ( الأوروبيون )
في القصة
1898 : ( في القفص )
1903 : ( وحش الغابة )
1898 : ( لفة البراغي )
|