بورتريه
بابلونيرودا
إسمه الرسمي ( Neftali Recardo Reyes Bas Salta ) شاعر من بلاد الشيلي . ولد في 16 يوليوز
1904 في مدينة( بارال) وتوفي يوم 23 سبتمبر 1973 بسانتياغو ، وتوفيت والدته بشهر واحد على مولده .
ولج ليسيه ( تيموكو) وفي سنه الثالثة عشر ظهرت أولى محاولاته الأولى الشعرية والنثرية ومنذ سنة 1921 شرع في تعلم الآداب الفرنسية والبيداغوجيا بالعاصمة الشيلية سانتياغو.
اسمه المستعار( نيرودا ) اختاره تكريما لروح الشاعر التشيكي ( خوان نيرودا ) الذي توفي سنة 1891 .
اشتغل بابلونيرودا أستاذا للغة الفرنسية وسرعان سطع نجمه بواسطة أشعاره الرائعة .
في سنه التاسعة عشر سينشر ديوانه البكر( الغروبي ) وبعد سنة أصدر ديوانه الثاني ( عشرون قصيدة حب وقصيدة يائسة ) في 1927 سينخرط نيرودا في السلك الديبلوماسي فنصب قنصلا بكل من ( رانغون ) و(كولومبو) و( باتافيا ) و( وكالكوتا ) و( بونيس آيرس ) وفي سنة 1932 سيعود إلى الشيلي وبعد سنة من ذلك سيصدر كتابه ( مأوى على الأرض ) ومنذ 1935 رحل إلى إسبانيا حيث إشتغل قنصلا بها وهناك تمكن من ربط علاقات صداقة مع الشاعرالإسباني ( فريديريكو غارسيا لوركا) و( رافائيل ألبيرتي) و( جورجي جيلان) ، وبعد الإنقلاب الفاشي الذي قاده الديكتاتور فرانكو بإسبانيا قي 18 من يوليوزوحدث إغتيال صديقه الشاعر( لوركا ) نصب نيرودا نفسه محاميا لطرف الدولة الإسبانية ومنذ ذلك الحين شرع في كتابة ديوانه ( إسبانيا في القلب ) الذي صدرفي 1937 والذي شكل منعطفا حاسما في مساره الإبداعي .
في نفس السنة أسس اللجنة الإسبانية الأمريكية لدعم إسبانيا وأسس أيضا رابطة أدباء الشيلي من أجل الدفاع عن الثقافة .
سافر نيرودا إلى الميكسيك وكوبا والبيرو كما زار حصن ( الأنكا ) وفي سنة 1945 انتخب سيناتورا في مجلس الشعب وعضوا في الحزب الشيوعي الشيلي .
في سنة 1946 قاد نيرودا الحملة الإنتخابية لصالح ( كونزاليز فيدلا ) الذي صار رئيسا للشيلي والذي انقلب على مبادئه الأولى وصار ديكتاتورا ضد التيار الشيوعي ما دفع بالشاعر نيرودا إلى إلقاء خطاب هام ضد سياسة الرئيس الشيلي وكان قد اقتبس عنوانه من إحدى أعمال الروائي إميل زولا ( j’accuse ) .
بعد هذه المناوشات الطفيفة بينه وبين النظام الديكتاتوري تعرض نيرودا إلى محاولة اعتقال إلا أنه لجأ إلى خارج الشيلي وبالتحديد إلى روسيا وبولونيا وهنغاريا وأخيرا إلى إيطاليا ، وقد زار أيضا كلا من الهند والميكسيك وهناك سيصدر كتابه ( قصص عامة ) الكتاب الذي تعرض للحذر ببلاده الشيلي .
في سنة 1949 أصبح نيرودا عضوا في المجلس العالمي للسلام بباريس وفي 1955 حصل إلى جانب الرسام الإسباني المشهور بيكاسوعلى الجائزة العالمية للسلم وفي 1953 على جائزة ستالين العالمية للسلم أيضا .
أخيرا سيلتقي الشاعر نيرودا بشريكة حياته تدعى ( ماتيل دوأوروتيا ) التي ألهمته الكثير من أشعار الحب الجميلة وسمها ب ( مئة قصيدة حب ) .
بعد عامين من عودته إلى الشيلي أصدر( أناشيد هامة ) وبعد هذا صار رئيسا لاتحاد كتاب الشيلي ، وفي سنة 1964 سينخرط مرة ثانية في حملة دعم ودعاية ل ( سالفادور أليندي ) في الإنتخابات الرئاسية .
في 1967 سينشر على التوالي ( الباركارول ) و( أيادي النهار ) و( فن العصافير ) ثم بعد سنتين سيعينه الحزب الشيوعي مرشحا للإنتخابات الرئاسية غير أنه رفض هذا الترشيح لصالح ( سالفادور أليندي ) وبعد فوز هذا الأخير عين نيرودا سفيرا للشيلي بفرنسا وهناك سيصدر ديوانه ( السنبلة المشتعلة ) و ( حجارة من السماء ) .
في 21 من أكتوبر 1971 سيكون نيرودا ثالث أدباء أمريكا اللاتينية الذين حصلوا على جائزة نوبل للآداب بعد كل من ( غابرييلا ميسترال ) في 1945 و( ميجيل أنجيل ) في 1967 وفي نفس السنة عاد نيرودا إلى الشيلي وقد خصص له حفل استقبال ضخم بملعب ( سانتياغو) الرئيسي وعلى إثر الإنقلاب العسكري الذي وقع في 11 سيبتمبر 1973 بالشيلي تم تطويق بيت بابلو نيرودا وتم حجز وإتلاف جميع إصداراته ومنشوراته .
بعد عام تقريبا من هذا الحدث الأليم توفي نيرودا بمصحة سانتا ماريا بالعاصمة سانتياغو بعد معاناة مع مرض سرطان البنكرياس.
|