بورتريه
إيرنست همنغواي
ازدادإيرنست همنغواي في ( أواك بارك ) بشيكاغو في 21 يوليوز من سنة 1899 من أب يدعى ( كلارانس همنغواي) وكان يشتغل طبيب أسنان وأم تدعى ( غراس هال) .
تلقن همنغواي من أبيه القنص والصيد على ساحل بحيرة ( ويلان ) في ( أورتونس باي ) في منطقة يقطنها الهنود الحمر تسمى ( أوجيبواس ) . في عيد ميلاده العاشر أهداه والده بندقية وكان لهذه الهدية أثرها النفسي الكبيرفي توجيه نزوعات الطفل النفسية إلى عالم المغامرة والقنص والحروب .
في سنة 1913 ولج إيرنست مدرسة ( هايغ ) في قرية ( واك بارك ) . وهناك أكتشف شيكسبير ، ديكنز وستيفانسون كما عرف بمشاركاته الكثيفة في الأنشطة الرياضية والثقافية المدرسية .
في سنة 1916 سيكشف عن أولى محاولاته القصصية والشعرية على صفحات المجلة المدرسية ، وبعد حصوله على دبلوم التفوق رفض إيرنست متابعة دراسته الجامعية واشتغل صحفيا في جريدة ( كانزاس سيتي ستار ) التي كان يديرها خاله ( ألفرد تايلر همنغواي ) .
عندما دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الأولى في 16 أبريل 1917 تقدم إيرنست بطلب الإلتحاق بالجندية إلا أن طلبه قوبل بالرفض بسبب حول في عينيه .
وفي أبريل من سنة 1918 تمكن من الإنضمام إلى فرقة الصليب الأحمر الإيطالية وبعد أن قطع الأطلنتي على متن باخرة شيكاغو نزل بمدينة بوردو الفرنسية ثم عبر بعدها باريس إلى مدينة ميلان في السادس من يونيوه .
في بداية التحاقه بجبهة الحرب رابط في الصفوف الخلفية إلى حين انضمامه إلى الطليعة الأمامية . وفي الثامن من يوليوز أصابته قذيفة في ساقه كما قتلت أحد رفاقه وأصابت العديد من الجنود بجروح بليغة .
وعند محاولته إسعاف أحد رفاقه أصيب للمرة الثانية بواسطة رشاش ثابت إلا أنه تمكن من الإلتحاق بمركز الإسعاف وهو في حالة غيبوبة تامة ...
في فترة نقاهته التي دامت زهاء ثلاثة أشهر في إحدى المصحات بميلان الإيطالية تعرف على ممرضة أمريكية يافعة تدعى ( أنييس فان كوروسكي ) التي ستلهمه شخصية ( كاترين باركلي ) في رواية ( وداعا للأسلحة ) ، وفي سنة 1921 تزوج إيرنست ( بهادلي ريدشارسون ) .
لقد كانت أولى نصوصه المشهورة ( الشمس تشرق أيضا ) إلى جانب العديد من القصص المتألقة.
اشتغل إيرنست كمراسل صحفي في الحرب الأهلية الإسبانية وحارب إلى جانب فيالق الجمهوريين ونقل هذه التجربة في روايته المشهورة ( لمن تقرع الأجراس ) الرواية التي تعتبر من بين أشهر مئة رواية في القرن العشرين .. كما شارك إلى جانب الحلفاء في الإبحار إلى النورماندي وتحرير العاصمة باريس . كل هذا الإنخراط الفعلي والواقعي جعل من أعماله الروائية والقصصية تجارب إنسانية حقيقية منزهة عن كل إغراق في الخيال الفج إذ عاش و عاين الكثير من مشاهد التقتيل والإبادة ...
هذه التجارب الحية جعلت من إيرنست كاتبا متميزا يعرف كيف ينتقي عباراته ولغته واهتماماته السردية ، يقول في إحدى الحوارات : ( المهم هو أن تكتب جملة حقيقية ، الجملة الواقعية التي عشت )
لقد جعل هذا المسار الإنساني والأدبي من إيرنست همنغواي أحد أشهر الروائيين في القرن العشرين وقد كلل هذا المسار في 1954 بحصوله على جائزة نوبل للآداب .
في سنة 1961 سيفيق العالم على خبرانتحار إيرنيست همنغواي بعد أن داهمه العمى ونوبات الخبل ..
انتحر إيرنست ربما مقتديا بوالده الذي انتحر قبله .
من بين أعماله :
1923 : ثلاث قصص وعشر قصائد
1925 : أشياء من أيامنا
1926 : الشمس تشرق أيضا
1927 : رجال بلا نساء
1929 : وداعا للأسلحة
1932 : موت بعد الظهيرة
1933 : منتصر لم يربح شيئا
1935 : الهضاب الإفريقية الخضراء
1936 : ثلوج كاليمانجارو
1947 : لمن تقرع الأجراس
1952 : الشيخ والبحر
|