بورتريه الكاتب التركي أورهان باموك       في الجهة الغربية من إستامبول وتحديدا في ما يسمى بقرن الذهب ولد الكاتب التركي أورهان باموك سنة 1952 في عائلة بورجوازية متشبعة بثقافة فرنسية راقية . بعد دراسة الهندسة لمدة ثلاث سنوات ولج أورهان باموك معهد الصحافة في جامعة إستامبول حيث حصل على دبلوم التخرج . ومنذ سنة 1982 سيقتحم عالم الكتابة والإبداع الأدبي بإصداره لرواية ( سيدفيت باي وأولاده ) التي حازت على جائزة ( أورهان كمال ) للرواية في السنة الموالية لإصدارها . ثم بعد ذلك أصدر رواية ( بيت الصمت ) سنة 1983 التي توجت مثل سابقتها بجائزة (مادارالي) التركية وبعدها بسنوات قليلة جائزة ثانية عن مؤسسة (Découverte EurpéenneLa) ( الإكتشاف الأوروبي ) . أما رواية ( القصر الأبيض ) فقد فتحت أبواب العالمية لأورهان باموك بما طرحته من إشكالات ووقائع تاريخية . جميع هذه الأعمال الروائية السالفة واللاحقة أثارت الكثير من الجدل والنقاش الفكري والسياسي ... هكذا سيصدر في سنة 1990 رواية ( الكتاب الأسود ) التي حققت أعلى نسبة من المقروئية في تاريخ الرواية التركية ثم تلتها بعد خمس سنوات أي سنة 1995 رواية (حياة جديدة) التي اعتبرت هي الأخرى من الإصدارات الأدبية ذات المبيعات القياسية أي ما يعرف في عالم اقتصاد النشر ب( الكتب ذات الرواج الفائق ) ( the best-seller إلى جانب شهرته الروائية فقد عرف أورهان باموك بمواقفه السياسية الإصطدامية والمناهضة للإختلالات الديموقراطية والدينية في تركيا . وعلى إثر حوار حدد فيه أورهان باموك مسؤولية العنف السياسي في تركيا لجهات معينة توبع بتهمة القذف والمس بالهوية الوطنية التركية ، غير أن ملاحقته تلك جعلته عكس ما توقع المناوؤن ينخرط في نادي الأدباء العالميين بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب في 12 أكتوبر سنة 2006 . يقولون عن أورهان باموك أنه يتمتع بشخصية قوية ، عصابية .. سريع الكلام .. يحمل دائما نظارتين و يرى العالم من خلال نافذة بيته وكتبه .. لاينزل أبدا إلى حلبات الصدف وحينما يفعل ذلك يكون أعزلا بدون قلم وبدون هيأته الإعتبارية ككاتب . لقد آزر أورهان باموك الشعب الكردي كما كان أول كاتب مسلم يساندالكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي عقب إصدار روايته ( آيات شيطانية ) 1988وإباحة هدر دمه من طرف السلطات الإيرانية . يقول أورهان باموك : (( منذ أربعة وعشرون سنة وأنا ألتحق بمكتبي سبعة أيام في الأسبوع ( 7 / 7 ) من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود السابعة مساءا . هناك بمكتبي أمكث منهمكا في الكتابة حتى من دون أخذ وجبة غذاء ، بمعنى آخر أنني طيلة فصل الصيف ومن شرفة مكتبي هاته أظل أعد قطعان الدلافين الآتية من بحر (مارمار) ... أما ما تبقى من أيام السنة فإنني أأقضيه في مشاهدة السفن ، وكيفما كانت الأجواء المحيطة بي فإنا أكتب ما بين 150 و160 صفحة في السنة  . إنني أعتبر نفسي موظفا في مكتبي ، وليس لدي طموح آخرغيرأن أبقى كاتبا ...   من أعماله   1982 : سيدفيت باي وأولاده 1983 : بيت الصمت 1985 : القصر الأبيض 1990 : الكتاب الأسود 1995 : حياة جديدة