بورتريه
أكينواند سوينكا
إسمه الكامل ( أولوال أكينواند سوينكا ) ( Oluwole Akinwande Soyinka ) أول الكتاب الأفارقة الحائزين على جائزة نوبل للآداب . إزداد في 13 يوليوز سنة 1934 بالجنوب الغربي من نيجيريا .
اشتغل والده مديرا لمدرسة إبتدائية وأمه في ميدان التجارة .
ولج سوينكا الفصل الدراسي الأول في سنة 1940 ب ( أبيوكوتا ) ثم تابع دراساته الثانوية ب ( Governement college في مدينة ( إبادن ) إلى حدود 1952 .
بعد مرور قصير بجامعة ( إبادن ) سيهاجر إلى المملكة المتحدة لآستكمال دراساته العليا بجامعة ( ليدز) في شعبة الآداب العصرية الأنجليزية سنة 1957 .
عاد بعدها سوينكا إلى نجيريا في 1960 وأسس هنالك فرقة ( أقنعة 1960 Masks ) وبعد أربع سنوات أسس فرقة ثانية سماها ( أوريسان تياتر كومباني ) وكان سوينكا طيلة هذه المرحلة الأولى يكتب نصوصا مسرحية للإذاعة والتلفزة النيجيرية ويقوم بنفسه بتأطير وتوجيه الممثلين في قاعات العرض .
لقد كان يقتبس جل أعماله المسرحية من المتخيل الأسطوري والثقافي لقبائل ( يوربا) وهي جماعات
إفريقية تتكلم اللهجة ( كوا ) ( Kwa ) وتقطن بين الجنوب الغربي لنيجيريا وجنوب البينين وقسما من جنوب الطوغو .
لقد رام سوينكا من خلال هذه الأعمال المسرحية انتقاد الكولونيالية الجديدة من جهة والدكتاتوريات الإفريقية من جهة ثانية وذلك بالإستناد إلى ثقافة ومرجعية إفريقية خالصة .
إلى جانب اهتمامه بالعمل المسرحي كان يشتغل بين الحين والآخرفي شعبة اللغة الأنجليزية بجامعة ( إيف) Ife ثم بعد ذلك بجامعة العاصمة (لاغوس) وأخيرا بمدينة ( إبادن ) .
أصدر سوينكا سنة 1965 أولى رواياته ( Les interprètes ) ( المفسرون ) وهي عمل روائي ضخم تتمحور تيمته أساسا حول المثقفين النيجيريين الشباب الذين كانوا يحاولون تفسير الواقع السوسيوسياسي لوطنهم .
في سنة 1967 سيتهم سوينكا بالإعداد سرا برفقة جماعة من المتمردين لمخطط يهدف إلى الإنفصال عن نيجيريا وخلق كيان سياسي مستقل وسيزج به في المعتقل من طرف السلطات الدكتاتورية العسكرية .
بعد سنتين من الإعتقال السياسي القاسي وبعد خروجه من المعتقل سيصدر سنة 1972 كتابه ( هذا الرجل قد مات) ( Cet homme est mort ) .
هاجر سوينكا نيجيريا مرة ثانية إلى المملكة المتحدة إلى حدود 1975 وبعد الإنقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الجينيرال (كوان ) سيعود إلى نيجيريا.
في المملكة المتحدة اختار إذن منفاه ، وهنالك سيحصل على دكتوراه شرفية بجامعة ( ليدز ) ثم دكتوراه فخرية ثانية ب( أكرا) عاصمة غانا وبها سيصدر بعض أعماله منها ( موسم الإنحلال ) ( Une saison d’anomie
عاد سوينكا إلى نيجيريا واشتغل محاضرا بجامعة ( إيف) وفي سنة 1976 أصدر أهم دراسته وأبحاثه الأدبية بعنوان ( الأسطورة الآداب والعالم الإفريقي ) وبعد خمس سنوات من ذلك أصدر مذكرات طفولته (آ كي ، سنوات الطفولة ) يتحدث فيه عن تربيته وأساطير منطقته الأصلية ( يوروبا ) التي استوحى منها جل إبداعاته الروائية .
كانت سنة 1986 موعدا هاما في حياة الكاتب النيجيري ( سوينكا ) ، ففي هذه السنة بالضبط سيصبح أول أديب إفريقي زنجي يحصل على جائزة نوبل للآداب التي فتحت لكتابته آفاق العالمية كما أن هذا التتويج قد دعم وساند توجهاته وأنشطته السياسية التي قادته في الكثير من الأحيان إلى مواجهات واحتدامات مع النظام الديكتاتوري النيجيري على عهد الجينيرال ( ساني أباشا ) مما حتم عليه مرة أخرى اختيار طريق المنفى .
رغم منفاه فإن المواجهات لم تتوقف في الداخل بين النخبة المثقفة والنظام الديكتاتوري فقد بلغت ذروتها إلى أقصى درجات الندية والصراع بإقدام الديكتاتورية النيجيرية على إعدام شنقا كاتبا آخر هو الشاعر ( كان سارو ويوا ) ( Ken Saro-Wiwa كما سيحاكم سوينكا غيابيا بالإعدام برفقة 14 من المعارضين الآخرين .
في سنة 1998 مات الديكتاتور ( ساني أباشا ) وطويت صفحة الماضي وصدرعفو في حق سوينكا من طرف الرئيس الجديد الجنيرال ( عبدالسلام أبوبكار) ما جعل صاحب جائزة نوبل ينخرط من جديد في الحياة السياسية والثقافية والإجتماعية لوطنه ...
من أعماله
1965 : جني ( كونج)
1973 : موسم الإنحلال
1982 : سيرة ذاتية ( Aké )
1976 : دراسة نقدية ( الأسطورة ، الأدب في إفريقيا )
|