بورتريه
إدغارألان بو
في 19 يناير من سنة 1809 سيرى إدغار ألان بو النور بمدينة بوستون التي سيغادرها فيما بعد وسيرحل عن هذه الحياة بمدينة بالتيمور في السابع من أكتوبر من سنة 1849
بعد وفاة والده سنة 1796 هاجر إدغار مع والدته إلى أمريكا حيث سيصلان من جديد إلى مدينة بوستون في الثالث من يناير من نفس السنة .
في سن مبكرة ستتوفى والدته و سوف تتبناه عائلة آل ( آلان ) في مدينة ريشموند وسيغمرانه بالكثير من العطف والحنان ...
ولج إدغار المدرسة عن سن الخامسة وفي سن السادسة سيغادرها إلى فرجينيا مع العائلة آلان ثم إلى ليفيربول ، وهناك سيتم دراسته .
كان إدغار تلميذا متألقا وألمعيا كما كان سباحا ماهرا ومما يحكى عنه أنه قطع ستة أميال سباحة على نهر (جيمس ) سنة 1824 . وفي 28 أكتوبر من نفس السنة سيرحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهناك سينصبه الجينرال ( لافاييت ) نقيبا للمتطوعين بمخيم ريشموند.
كان لهذا التألق الدراسي والرياضي أثرا عكسيا ، سلبيا على علاقة إدغار مع عائلته بالتبني التي كانت ترغب في أن يتجه إدغار نحو ميدان التجارة لكن دون جدوى حيث أن الطفل كان ميالا إلى الأدب وتحديدا إلى الإبداع الشعري والأدبي إلى جانب شغفه بسلك الجندية .
وفي 14 فبراير من سنة 1826 سيدخل جامعة فيرجينيا حيث سينخرط في دراسة اللغات القديمة والحية . وبسبب تكاليف الدراسة ناهزت قروض إدغار ألفين دولار مما دفع بالسيد آلان إلى العدول عن تسجيله بالرغم من تفوقه الدراسي وسيقرر آلان في ديسمبرفي سنة 1826 الرحيل من مدينة ريشموند للعمل في التجارة .
هاجر إدغار عائلته بالتبني ( آلان ) ولجأ إلى مدينة بوسطون حيث كان يأمل الإنخراط في العمل الأدبي والتفرغ لكتابة الشعر والإقتيات من عائدات النشر .
وفي 26 مايو سينشر أولى محاولاته القصصية باسم مستعار هو ( إدغار ألان بيري ) ثم بعد أربع سنوات سيلتحق بالجيش الفيدرالي .
عاد إدغار إلى بالتيمور للبحث عن عمل في ميدان الصحافة إلا أن مقالاته وقصصه لم تلق إقبالا من طرف مدراء الصحف آنذاك . وإثر الإعلان عن مسابقة في القصة التي نظمتها جريدة فيلاديلفيا وخصصت لها جائزة قيمتها 100 دولار حظيت قصصه الخمس التي شارك بها بالرتبة الأولى غير أنه ولسوء الطالع لم يحصل على الجائزة كما ورد في الإعلان واقتصرت المكافأة فقط على نشر قصصه على صفحات الجريدة .
مرة أخرى سترفض صحيفة نيو أنكلند في سنة 1833 نشر مجموعته القصصية الأولى وسيحصل في نفس السنة على الجائزة الأولى للإبداع القصصي التي نظمتها صحيفة بالتيمور وسينصب من طرف توماس وايت مديرا للقسم الأدبي . وبعد ترحاله بين العديد من المنابر الصحفية الأمريكية سيعمل محررا إلى جانب صديقه جورج غراهام بمرتب سنوي قيمته 800 دولار ولأول مرة في مساره الصحفي يشعر إدغار بحريته الفكرية والإعلامية خلافا لأجواء الضغوط التي مارسها عليه مدراء الجرائد السالفة... وتبقى هذه أزهى فترات حياته التي عرفت تألقا على المستوى الإبداعي والنقدي .
في سنة 1844 سيستقر إدغار في شمال مانهاتن وسينكب على دراسة نقدية وسمها ب ( تاريخ النقد الأدبي في الولايات المتحدة الأمريكية ) وهي الدراسة التي لم يكتب لها النشر .
يمكن اعتبار قصيدة ( الغراب ) فاتحة شهرة وخير على إدغار فقد صدرت بصحيفة ( مساء ميرور ) ثم نشرت في العديد من الجرائد الأخرى وبذلك وجدت قصصه اللاحقة طريقها إلى القراء عبر دار النشر ( ويلي آند بوتنام ) بنيويورك وكان ذلك سنة1845 .
في 27 سبتمبر 1849 غادر إدغار ريشموند عبرالباخرة إلى بالتيمور ، وفجأة اختفى عن الأنظار وفقد أثره وبعد أربعة أيام من ذلك الإختفاء سيتم العثور عليه في حالة صحية ونفسية منهارة وبئيسة ، فاقد الوعي ، لايقوى على النطق منزويا في ركن ما من المكتب الرابع من الدائرة الإنتخابية ل ( ريان ) وسينقل إلى إحدى المستشفيات بواشنطن وهنا ك سيقضي نحبه يوم الأحد السابع من أكتوبر سنة 1849 بسبب جلطة دماغية على الأرجح .
بعض أعماله التي قام بترجمتها الشاعر الفرنسي شارل بودلير
1856 : قصص غريبة
1841 : جريمتان بشاريع مورغ
1844 : الرسلة المسروقة
1843 : التحفة الذهبية
1835 : موريلا
1843 : القط الأسود
1845 : حوار قصير مع مومياء
1845 : قوة الكلام
1832 : حدث في القدس
|