بورتريه
محمد أركون
محمد أركون من أشهرالمفكرين المحاورين للغرب والمسيحية واليهودية أيضا ، فيلسوف ومختص في تاريخ الإسلام .
هو من ألمع الأساتذة الذين كان تأثيرهم واضحا في مجال الدراسات الإسلامية المعاصرة ، حائز على دبلوم الإستحقاق في تاريخ الفكر الإسلامي من جامعة السوربون ويدرس حاليا ( الإسلامولوجية التطبيقية ) ويرجع له الفضل في تطوير هذه الشعبة في العديد من الكليات والجامعات والمعاهد الأوروبية والأمريكية . من أبرز أهتماماته ( اللامفكر فيه في الإسلام المعاصر) .
يندرج اسم محمد أركون ضمن المفكرين المسلمين والعرب المهتمين بمجال النقد الإصلاحي الإسلامي ، وهوأيضا من مؤيدي تيارات الحداثة والإنسانية في الإسلام وقد استطاع أن يؤسس لفكر حداثي إسلامي ومافتئ يناصرفكرة إعادة طرح الأسئلة الملحة في الفكرالإسلامي المعاصر وقد خصص لهذا عدة مؤلفات منها ( الفكر العربي ) سنة 1975 و( القراءة القرآنية) سنة 1982 ...ألخ
ولد محمد أركون سنة 1928 بتاوريرت- ميمون في منطقة القبايل في شمال الجزائرالتابعة لولاية تيزي وزو.
تابع دراسته الإبتدائية بها والثانوية بمدينة وهران ، ثم درس الفلسفة بجامعة الجزائر العاصمة وأخيرا بجامعة السوربون بباريس حيث نال دبلوم الدراسات العليا في اللغة والآداب العربية سنة 1956 وشهادة الدكتوراه في الفلسفة سنة 1968 .
إلى جانب هذه الشواهد الأكاديمية حصل محمد أركون على العديد من شهادات التقدير من عدة جامعات عالمية منذ 1969 حول بحوثه القيمة عن المؤرخ ذي الأصول الإيرانية ( إبن مسكويه ) خصوصا في ترجمة كتابه ( تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق) وشغل أيضا مدير مجلة ( أرابيكا ) ذات الصيت الواسع منذ سنة 1980 والتي قام من خلالها محمد أركون بأدوار أساسية في تعميق الرؤية الغربية حول الإسلام وطرح أيضا من خلالها الأسئلة القلقة حول إمكانية وطريقة إعادة التفكير في الإسلام المعاصر وقد أسهمت دراساته كثيرا في نقد القراءات والتأويلات المغلفة بالإديولوجيا في العالمين الإسلامي والمسيحي .
ألف محمد أركون عدة دراسات حول السوسيولوجيا الدينية باللغتين الفرنسية والأنجليزية وقد نشرت أبحاثه على صفحات المجلات الجامعية كما ترجمت إلى لغات عالمية كثيرة .
إشتغل أستاذا لمادة الفيلولوجيا بجامعة ستراسبورغ بين سنوات 1959 و1956 وبليسيه فولتير بباريس بين سنوات 1959 و1961 وأستاذا محاضرا بجامعة السوربون بين سنوات 1961و 1969 ثم بجامعات أخرى مثل ليون وكاليفورنيا ولوس أنجليس وروما ...
حصل على صفة عضو باللجنة الإدارية وعضوا في اللجنة في جائزة ( أغاخان) للهندسة سنة 1989و1998 وعضولجنة التحكيم بجائزة اليونيسكو للتربية على السلم سنة 2002 وعضوا بالمجلس العلمي في المركز العالمي للعلوم التابع لليونيسكو .
دافع محمد أركون بقوة ضد التعريف الممنهج والأفكار المسبقة الهدامة والسلبية من طرف المفكرين الإسلاميين القدامى ، ففي رأيه من غيرالمنطقي اختزال الغرب في صورته المادية الصرفة واللاأخلاقية والملحدة كما لايجب في جانب آخر التعامل مع الإسلام كديانة تفرخ التطرف والأصولية والإرهاب وتناهض الدموقراطية والحداثة .
إستطاع أيضا محمد أركون أن ينهض بحوار جدي وإيجابي مع الديانتين المسيحية واليهودية وقد أسهم في تأليف العديد من الدراسات والأعمال الفكرية بالإشتراك مع مفكرين من الديانتين السالفتي الذكر، ودافع عن مبدأ اللائكية كقيمة في العالم الإسلامي لكن في إطار الأخذ يعين الإعتبار خصوصية التاريخ الإسلامي ويقرأخيرا أنه من أجل إنقاد العالم من الإنحرافات وإخراجه من الطريق المسدود على المسلمين أن ينخرطوا في عالم الحداثة والديموقراطية .
من أعماله :
1982 : الدين والمجتمع
1982 : الإسلام ، أمس وغدا
1982 : الإنسانية العربية في القرن العاشر
1982 : قراءة القرآن
1986 : الإسلام ولأخلاق والسياسة
1991 : الفكر العربي
........: من منهاتن إلى بغداد ، ماوراء الخير والشر
|