بنسالم الدمناتي

   
 


 

 

الصفحـة الرئيسيـة

مواقعي الإلكترونية

سيــرة

مـقـالات نـقـديــة

=> تأملات في المشهد الثقافي المغربي

=> تعقيب الأستاذعثمان علوشي

=> ولاأشهى أو الكتابة بالبرق

=> مـراتب الغربــة

=> كيف تكتب قصة قصيرة

=> جاليريا بين الرسم

=> بنسالم الدمناتي

=> مجلة كتاب الإنترنت المغاربة

=> أسرارالجنس عند الفلاسفة

=> أفق الإنتظار في ورثة الإنتظار

=> تاريخ الترجمة

=> قصة ذكورة قراءة نقدية

=> هل نخشى على الأدب من العولمة

=> مجلة العربي

=> أي مستقبل للأدب

=> دوريس ليسينغ وجائزة نوبل

=> حوار مع الكاتب الكوبي

=> حتى لاننسى نجيب محفوظ

=> صورة المرأة في القصص الإفريقية

=> بودليرفي باريس .. باريس في بودلير

=> أوروبا الممنوعة

=> حملة من أجل القصة

=> عن الحقد والتسامح

=> القصة القصيرة الفرنسية

=> مقام الإرتجاف

=> القراءة بالمماثلة

=> تكسير الجدار الرابع

=> خطاب التجريب في المسرح العربي

=> مقالات نقدية 2

=> الدخول الثقافي

=> قراءة في رواية ورم التيه

=> القصة القصيرة بين الفانتستيك

=> حكاية نص مريض

=> رواية الحي الخلفي تشكل المكان

=> هاأنت أيها الوقت

=> القصة القصيرة من الرمزإلى الرمزية

=> مدارات الصحو في سقوف المجاز

=> مراتب العزلة

=> الكاتبات العربيات ورهانات الإنترنت

مقالات في الأدب الـرقمي

مقالات في الإعلام والإتصال

قـصص قصيـرة

روايــــة

شـعـــر

صفحة شعراء حقوق الإنسان

eBOOK

بــورتريهـات

حــوارات

شـهـــادات

للإتـصــــال

 


     
 



شاعر.. متكئا على الجدارالعازل
 
 
في يوم أربعينية أستاذي الجليل الشاعرالراحل بنسالم الدمناتي
 
ترى هل رحلت وأودعت سر أشعارك في جيب القمر..
رحلت وتركت سؤالك معلقا على بوابة المنصور.. لملمت
جسدك المتعب في بياض عاش يهفوإلى لغته التي لاهادن
ولاتداهن .
سيدي .. قامتك .. يدك .. سيجارتك المزروعة في شفاه الحكمة .. تسريحة شعرك ( بكسرالشين ) كتسريحة شعرك ( بفتح الشين ) كبحر سابع عشر.. إشاراتك في الفصل .. أوراقك .. كلها الآن أجراس تجلجل في الساحة العتيقة .. وتوقظ الذكرى .. كنا كما هي العادة نقف كل يوم على عتبة المعرفة .. نطرق بوابتها فنراك كالنصب في بهاء .. حارسا لها ، لايغمض لك جفن ..
ها أنا اراك وأنت مودعنا قادما من مدى ماضينا البعيد .. محملا بجمرات الأشعار.. قادما لنقتحم معك أدغال اللغة وبساتين الإستعارات ومناجم البلاغة … لتوزع علينا صورا وتذكارات القصائد .. كي تعلمنا أسرارالنبوءات .. وحكمة السلمون .. .
أذكر كنت يافعا أمامك وكنت أراك حارسا لمعين الشعرالذي لاينضب .. وسألتك عن ( قطك المدلل ) وعن قبائل الشعراء ، وفي لحظة نهرتني .. مزقت أوراقي وربت على كتفي وقلت :
ياولدا يمتشق الكتابة
أما تخشى أن تتلع فيك القصيدة ؟
فيجرفك الثجيج المتلاف
إلى المواعيد البعيدة
وفي مدارة الحياة إفترقنا .. وودعتك هناك على الجدار العازل .. ربما كنت توثق للأحزان خلف الأفق .. فلانراك .. ولايرونك .. وأنت ترانا …
قد تغفر لي إذا ما أنستني الحياة إسمك وصمم مسمعي عن نشيدك السبعيني البعيد .. غير أني حين عدت ألفيتك ودعت القصيدة وقلت لست البداية يابنسالم .. كما قلت للشهيد لست البداية ياعمر.. فلا فرق بينك الآن وبين الشهيد .
بعد نصف قرن .. وجدتك دائما في ذات الفرن .. إلتقينا في خيمة أمرء القيس .. ربما هي حبكة القدرالجميلة كي نلتقي تحت ظلال الكرم .. وأحسست بخيانة الوقت حين رأيتك تدس غيمة الشعر تحت قبعة المصيف … وعدت بك إلى جراح السبعينات وكأن صوتك الساخن ما يزال يوقع على أوتارالكمان الناري أغنيته الموشاة بألحان الآغاد .. دندنات المطارق .. ومواويل المناجل..
ثم إفترقنا مرة أخرى ولم نكترث بفلسفة العبث أوبأوراق العرافة الشقراء
سيدي الشاعر
هل ستعود الغزلان إلى مروج الكناسية بعد رحيلك ؟
هل ستخضر القصيدة في الربيع القادم ؟
هل ستحظى بيادراللغة هذا الصيف بسنابك خيول تفعيلاتك الجامحة ؟
لكم يؤلمني أن ترحل ولم أشبع بما يكفي من نور نجماتك…
أيا نائما في واحة النسيان…
22 فبراير2009 
 
 

 
 

 

 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free