قيء ليلة السبت

   
 


 

 

الصفحـة الرئيسيـة

مواقعي الإلكترونية

سيــرة

مـقـالات نـقـديــة

مقالات في الأدب الـرقمي

مقالات في الإعلام والإتصال

قـصص قصيـرة

=> مهد في مهب الثرثرة

=> مدارج البيت العتيق

=> خلوة رفيعة

=> OK

=> فرفريعلق الجرس

=> ورم الكتابة

=> طلسم

=> الفنان .. كوميديا قصصية

=> ناتالي

=> كأس نزار قباني

=> حروف الفقدان

=> إلى حبيبتي ناطحة السحاب

=> أراجيف الوسادة

=> جسد وظل على خط الإستواء

=> شارب الإنبست

=> علبة بيتهوفن

=> سوناتا من قبل هذا المقام

=> we are the world

=> زهرة النيلوفر

=> الكاتب

=> أوراق من تحت الردم

=> PDGفي إنتظار

=> سوناتا من قبل هذا المكان

=> أعيرهم أجنحتي

=> قناع

=> ماماغولا

=> قيء ليلة السبت

روايــــة

شـعـــر

صفحة شعراء حقوق الإنسان

eBOOK

بــورتريهـات

حــوارات

شـهـــادات

للإتـصــــال

 


     
 



 قيء ليلة السبت
 
كنت متشبثا بالمقبض الأفقي .. وكان التوبيس يتأرجح مثل مركب في بحرمتلاطم .. يهتزفتهتزمعه الأجساد من حولي وتضطرم شحنات التماس الكهربائي في التورمات الشهية المعبأة بالصعقة الجنسية ... يقينا أننا كنا في حالة إنحشارمتنقل .. وقد قبلنا بهذا الإنحشاروأذعن له الركاب جميعهم مرغمين على ذلك الإحتكاك الإضطراري العابرللقيم التحتية التي تشبه أضواء المرورالثلاثة .. ويقينا أنهم حين يعودون إلى بيوتهم في ليلة السبت هاته منهم من سيركب على أتانته من دون خجل من الأضواء الثلاثة المحذقة به في خلوته ومنهن من ستركب حمارها كما هي العادة كل ليلة من دون ملل ...
كنت متشبثا بالمقبض ومحاصرا من كل جانب .. حصار رغبت فيه على مضض مادامت فيالقه كانت مدججة من كل الجهات برشاشات العطر والطيب ..
السيدة المنتصبة أمامي مثل مانكان أخرس ..
المانكان الذي أرنبة أنفه تحتك بأرنبة أنفي ..
الأنف الذي أحس بأنفاسه اللاهبة تلفح وجهي ..
السيدة التي تحس بأنفاسي تلفح صدرها العاري المتوثب بقرنيه الأرعنين كثور(الكوريدا)...
الثورالغارق في بريستيج كوستيم سهرة ليلة السبت ..
الكوستيم الأسود الموشى بياقة مطرزة كأجنحة فراشة لاتعبأ بنارالكهرباء ...
نارالكهرباء المستعرة أمامي تسترق مني النظرات الوامضة ... بعد حين أحسست أنها قد تجاوزت الحد الأقصى من عدد الطلقات على صدري وأن نارأنفاسها قد إستعرت كثيرا وهي قد تسبب لجلدي العاطفي حروقا من الدرجة الثالثة ... ماجعلني أشك أخيرا أنها تفتش عن سبب للإيقاع بي وأنها مع إهتزازالتوبيس سوف تختلق هذا السبب لتقول لي :
ــ إسمح لي ياكما ضايقتك !!؟
ولبثت أترقب تلك ال(ياكما ضايقتك) منها ونحن مازلنا نتلافح .. نتماسس .. نتكهرب .. نتلافح .. نتماسس .. نتكهرب .. وناقلة التوبيس مشاية بنا وفجأة داس السائق بقوة على المكبس حتى لاينطح مؤخرة مرسيديس سوداء فارهة :
ــــ جججججج !!
كان التوقف في الحال (sur palace  frein sec) وقامت قيامة أجسادنا داخل التوبيس ، لتنخرط في حالة جذبة وجلبة وعلى حين غرة صرنا نتساقط مثل أوراق (الكارطا) المرصوصة بعضنا على بعض .. وفجأة رأيت (السوطا) التي أمامي تهوي على صدري وحدث مالم يكن في حسباني وحسبان الركاب .
ــ ماذا حدث !؟
بغتة سمعنا (شرررررررر!!) طاش شلال من قيئها الأحمرعلى سترتي والقليل منه على كوستيم السبت الأسود الذي تتطاوس فيه تلك (السوطا) .. كان من دون شك قيئا من نبيذ (الموغرابي) المخلوط بالطابا والقطعا المبيتة  ...
وأخيرا رفعت عينيها حتى عدنا كما كنا قبل زلزال المكبس ، الأرنبة تحتك بالأرنبة .. قالت وهي في حالة دوخة وإنهيار: (إسمح لي إذا ضايقك عصيري)   

 
 

 
 

 

 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free