قناع

   
 


 

 

الصفحـة الرئيسيـة

مواقعي الإلكترونية

سيــرة

مـقـالات نـقـديــة

مقالات في الأدب الـرقمي

مقالات في الإعلام والإتصال

قـصص قصيـرة

=> مهد في مهب الثرثرة

=> مدارج البيت العتيق

=> خلوة رفيعة

=> OK

=> فرفريعلق الجرس

=> ورم الكتابة

=> طلسم

=> الفنان .. كوميديا قصصية

=> ناتالي

=> كأس نزار قباني

=> حروف الفقدان

=> إلى حبيبتي ناطحة السحاب

=> أراجيف الوسادة

=> جسد وظل على خط الإستواء

=> شارب الإنبست

=> علبة بيتهوفن

=> سوناتا من قبل هذا المقام

=> we are the world

=> زهرة النيلوفر

=> الكاتب

=> أوراق من تحت الردم

=> PDGفي إنتظار

=> سوناتا من قبل هذا المكان

=> أعيرهم أجنحتي

=> قناع

=> ماماغولا

=> قيء ليلة السبت

روايــــة

شـعـــر

صفحة شعراء حقوق الإنسان

eBOOK

بــورتريهـات

حــوارات

شـهـــادات

للإتـصــــال

 


     
 



 
قنـــــاع
نص سردي
أنت الآن ما تزال الطفل الذي كان يتقلب على جمرالسؤال .. كيف تسلل إليكم القناع في تلك الليلة ..؟ أي وجه مخادع كان يحمله ..؟ كيف إنخلعت منه الملامح الأولى المتلفعة بنيران الحرب ..؟ لاشك هي النارإلتهمت وجهه ، فأشفق عليه حفارالقبور وهم ببزاتهم العسكرية وكرموه أخيرا بحفرة على حافة النسيان .
قناع مضرج في دم الخسران .. صدفة وقع بين يديك .. أتعبت نفسك وأتعبته معك في طواحين الأسئلة ...
المهم أن القناع سقط ..
سقط القناع بين يديك صدفة ..
هكذا عثرت عليه بعد أن دحرجه النسيان وجحده الجنود والتاريخ والشعراء .. واستقربه المقام بين سقط المتاع .. في مقبرة آخرحروب القرن .
إستلمته بدورك .. مسحت عنه أغبرة الفوسفور .. ألفيت ملمسه باردا كجلد ثعبان الكوبرا .. تقنعت به مثل رفاقك ..
وخرجت وحدك ...
ثم وددت لحظة الخروج لوإشتعلت اللعبة حولك من جديد لتتفرج بدورك على العالم كيف يلفق فيه الكبارالخرائط من وحي رقصة الدخان ... ولترى من خلال محجريه المعدنيتين كيف كسب المقامرون والسماسرة في القرون الوسطى جزرالفردوس في المحيط الهادئ وجنائن النخيل الشرقي من ضربة حظ عجلات الكازينو ..
تمليت القناع طويلا .. يقينا أنه لايشبهك ولايشبه أيا من أجدادك ولا يليق حتى بقسمات مخبولهم ... محجران بسعة عيني روبوت .. الأذنان مصفاة بحجم رادارصغيرللتجسس .. تمليت القناع مرة أخرى مع رفاقك بالتناوب .. مسحت تجاعيده اللدائنية .. ألفيت على الهامة جسدا مصلوبا وعلى الصدغ علامة يدان متصافحتان في مكر خبيئ منذ ليل التاريخ ..
لم تدركوا وقتئذ خطورة ما كان الآخرون يصنعون به وهم يطاردون ويرهبون الأطفال الأبرياء في المدينة العتيقة صباح العيد ، لم يدركوا ذلك إلا بعد أن وضعت حربهم الصغرى أوزارها .. حربا قامت واندلع معها القتل حتى خلتم الأشلاء من حولكم نابتة كشجرالصباراليتيم ..
حاصرتكم الجثث من كل جانب .. وأنتم تتخطون عتبتكم الأولى إكتشفتم أن القناع الدخيل الذي سقط بين أيديكم صدفة ما هو إلا سلاح قديم وأعزل ..
قال طفل يلهوفوق شجرة التوت :
ـــ وهل يمكن أن يكون السلاح أعزل ياجدي ؟؟
رد الجد دون إكتراث :
ـــ أجل إذا لم يكن معبئا بحزن الأطفال وليس في جوفه سوى رصاصات لأفكار خبيثة.
 
 

 
 

 

 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free