النص ومغامرة الرقمنة

   
 


 

 

الصفحـة الرئيسيـة

مواقعي الإلكترونية

سيــرة

مـقـالات نـقـديــة

مقالات في الأدب الـرقمي

=> مفهوم النص في الأدب الرقمي

=> مقدمة

=> ماذا أضافت التفاعلية للأدب الرقمي

=> أسئلة النقد في مواجهة الإبداع الرقمي

=> حدود المرئي والمتخيل الرقمي

=> الأدب الرقمي بين الترابطية والشبكية

=> الأنطلوجيا في عصر النص المترابط

=> تحولات السرد الرقمي

=> أزمة مفاهيم السرد الرقمي

=> مامعنى واقع إفتراضي

=> تحولات الكتاب في زمن النت

=> الكتاب الرقمي ومستقبل النشر

=> الأدب والرقمية أية علاقة ؟

=> عضة الأدب من وليمة النت

=> تاريخ العلاقة بين الشعروالرقمية

=> الفن الرقمي مدخل

=> التشفيرالإلكتروني ورهاناته

=> النيتيكت NETIQUETTE

=> الترجمة الرقمية تطورأم خيانة ؟؟

=> هل القصيدة المتحركة ميديا جديدة ؟

=> موت المؤلف بين النص

=> هل هي نهاية المكتبة ؟

=> مقالات في الأدب الرقمي 2

=> الكتاب الإلكتروني سند المستقبل

=> نحودائرة أدب محدودة

=> تصورات جديد للإبداع الأدبي

=> النص ومغامرة الرقمنة

=> من الكتاب إلى الجسيم

مقالات في الإعلام والإتصال

قـصص قصيـرة

روايــــة

شـعـــر

صفحة شعراء حقوق الإنسان

eBOOK

بــورتريهـات

حــوارات

شـهـــادات

للإتـصــــال

 


     
 



النص ومغامرة الرقمنة



جون كليمون

ترتبط الثقافة إرتباطا وثيقا بالمكتبة والكتب التي ظلت ولردح من الزمن بعيدة عن إنجازات المعلوماتية ولقد أبدى المبدعون الأدباء والنقاذ منذ زمن بعيد تحفظا إن لم نقل مقاومة ضد كل أشكال إستعمال الحاسوب في فعلي القراءة والكتابة معا . وخلافا لهؤلاء فإن الخبراء المعلوماتيون والعلماء من كل الآفاق والتخصصات قد أبدوا إهتماما بالإمكانيات التي تتيحها المعلومياتية على مستوى معالجة الأعمال الأدبية . وهكذا ومنذ سنة 1963 وبعد إنتهاء أشغال (جون كلود غاردان) حول التحليل المفاهيمي للقرأن الكريم على البطاقات المثقبة إنطلق الباحثون في أولى المحاولات لاستثمارإمكانات المعلوماتية في دروس النصوص ومن أجل فهم رهانات رقمنة النصوص الأدبية وقد تطلبت هذه المغامرة الكثير من الجهد والنضال .
ولأجل فهم رهانات رقمنة النصوص كان لابد من العودة إلى التقنيات المستعملة في هذا الصدد . فالحواسيب تقوم بتشفيرالصور ، الأصوات والنصوص ومعالجتها بواسطة برامج خاصة . ومن خلال هذا التطورفإن النص بات يحتل مكانة متفردة . وخلافا للصورة والصوت حيث الوسائل مشفرة فإن تكويد (من كوداج) النص يمكن أن يتم عبر طريقين أساسيين ومختلفين : نموذج الصورة ونموذج النص.
إن عملية الرقمنة على نموذج الصورة تستدعي رقمنة للنص مثلما هو متوفرومعروض على الصفحة . وتتضمن هذه الطريقة جانبا إيجابيا إذ أنها تحافظ على الخاصيات الخطية الأصلية للنص وأيضا تتضمن جانبا إيجابيا آخريتعلق بالجانب الإقتصادي ، ولهذا فإن مديري المكتبات يقبلون عليها من أجل رقمنة رصيدهم من الكتب .
لقد صارت الملفات الرقمية تعوض هنا وبشكل إيجابي الميكروأفلام التي تميزت بصعوبتها على مستوى المناولات والتواصل والإنتاج . فالنصوص تبقى جامدة ولايمكن معالجتها وتعديلها بواسطة الحاسوب بحيث لايمكن إرتيادها من أجل البحث عن المفردات أو سلسلة من الخاصيات كما لايمكن إدراجها في إطارمعالجة نصية بهدف نسخها أو تعديلها .. وتعتبرهذه الأمورمن المشاكل التي حفزت الباحثين والتي أثارت جدلاواسعا . ويمكن القول أن كل شيء قد إنطلق من هذا المستوى لأن رقمنة النصوص كانت هي الطريقة الوحيدة لإنجازعمل مرقمن .
وقبل أن يتوفرالحاسوب على واجهة خطية لم يكن بالإمكان إنتاج نصوص باعتماد تشفير لخاصيات النظام الكتابي الخطي وليس باعتماد أدوات تؤثرفي الصفحة . ومن أجل تحقيق ذلك تم التفكير في ربط كل الخاصيات الخطية بقيم رقمية .
إن عملية التشفيرالرقمي هاته قد أدت إلى تجريد السند والشكل التيبوغرافي (شكل الحروف) مما أدى إلى إختزاله في بعد لساني خاص مجرد ومستقل عن تحقيقه البصري . إن هذا الشكل الإفتراضي قد جعل من النص نصا قابلا للمعالجة الحاسوبية كما فتح الطريق على أشكال جديدة للكتابة والقراءة . فالبنسبة لآلة الحاسوب فالنص ليس سوى متتالية من العلامات والرموزالمجردة التي تمكنه من تخزينها ، نقلها ، البحث عنها ، مقارنتها وبرمجتها ..إلخ
لقد علمنا تاريخ الكتابة أن نقل الشفاهي إلى الكتابي ليست غاية في حد ذاتها . فعلى مر العصورحاولت كل الخطوط والتبوغرافات تجاوز إكراهات الخطية من أجل تحقيق قراءة تتجه أساسا إلى ضبط المؤشرالبصري . ولقد إعتبرت هذه القراءة أحيانا جدولاتية لأنها تعتبر الصفحة بمثابة انتظام علامات تشكل شبكة سيمنتيكية وسيميوطيقية معا .
ولتجاوز عائق تحويل النص إلى صورة أي نسخه بالأشعة ( السكنرة ) تم التفكير في حل جزئي يلبي هذه الحاجة .. وهو حل بطريقة النص بمؤشرات تسمى BALISES  . وهكذا صار بإمكان الحاسوب أن يسترجع ويبني النص الأصلي ، وبفضل ( الباليز) صار كل مكون من مكونات النص مرتبط بمعلومة تتعلق تارة بهيأته في البنية الإقتصادية للنص وتارة بالشكل النهائي الذي يجب أن يأخذه عند عرضه على الشاشة او عند طبعه وتارة على طبيعته السيمنطقية .
فمنذ 1982 صارت ( SGML وhtml وxml وtel ) وأخيرا ( الأوبن إيبوك ) أشكالا موجهة لعرض النصوص على سند الكتاب الإلكتروني .
أخيرا وعلى مرتاريخ الكتابة فإن ظهور كل شكل جديد من أشكال السندات الكتابية قد أدى إلى تغيير في طرق الإستعمال وطرق القراءة وما من شك في أن الرقمنة قد أسهمت في هذا بشكل كبيرجدا .     

 محاضربجامعة باريس 8
 

 
 

 

 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free