الكتاب الإلكتروني سند المستقبل
الكتاب الإلك
باقتحامه لسوق النشريكون الكتاب الإلكتروني [ e book ] قد بشر بمستقبل واعد إذا ما إذا ما قاربنا هذا السند الجديد على مستوى عدد المتدخلين في إنتاجه ... مفكرون ، صناع ، ناشرون ، خبراء الإنترنت كل هؤلاء قد إنخرطوا في الطريقة السحرية التي قد تسهم وبشكل من الأشكال في خلق مصالحة بين عادات القراءة التقليدية والإمكانات الهائلة للكتاب الإلكتروني .
يمثل ظهورالكتاب الإلكتروني رهانات نذكر منها :
1 ــ الكتاب الإلكتروني قد يستهوي القراء التقليديين وذلك بحفاظه على بعض خصوصيات الكتاب الورقي
2 ــ الوضع الجديد للقراء على الحاسوب التي تفرض على القارئ جلوسا معينا أمام الشاشة خلافا لعاداته مع الكتاب الورقي
3 ــ محدودية دور الفاعلين الإقتصاديين في سلسلة الإنتاج النقليدية للكتاب للحفاظ على مداخيلهم .
فبظهور الكتاب الإلكتروني يكون شبح النص الورقي الذي يجوب العالم بشكل فوضوي قد إنتهى .. إن مختلف النماذج المتوفرة بأدوات التشفير تجعل النص أكثر متانة من الآلة ..فالعمل الأدبي الذي يقوم المتلقي بتحميله وقراءته على واجهة جهازه ، هذا النص لايمكن نسخه أو نشره .. فهو قد وضع حدا لتشريد النصوص أو ضياعها ... إن المرورإلى السند الإلكتروني قد يؤدي إلى تراجع مستوى القراءة إذا أن ترويج القراءة بهذا الشكل الإلكتروني التي أصبحت عليه قد يؤدي إلى إنحصارها في فئة مثقفة محدود لارتباطها بجهاز الحاسوب ...
وبموازاة مع هذا التحول الذي بدأ يطرأ على مستوى تجارة الكتب فإن الكتاب الإلكتروني قد يكون وراء علاقة جديدة بالنص .
فمن دون شك أن الكتاب الإلكتروني يمنحنا بعض وظائف وقواعد معطيات نصية جديدة كما أنه يمنح للمتلقين نفس القراءة العالمة التي إمتاز بها الأخصائيون إن الأدب كان دائما متعلقا بسنداته ووسائل إنتاجه : الصخرة المنقوشة ، الفولمان ، الكوديكس ، الكتاب المرقون ، الآلة الكاتبة ، المعالجة النصية كل طرائق النشر هاته قد حتمت معها طرائق للقراءة والكتابة مختلفة ... ومع إنتشار المعلوميات إنفتح فضا ء جديد للإنخراط في المعرفة وخلافا للورق الذي جمد النص في شكل محدود فإن شاشة الحاسب يمكن أن تحقق إختيارات خطية قابلة للتعديل والتغييرهذه الإمكانيات البسيطة قد منحت المؤلفين والقراء جزءا من مهام الناشرين إن التفاعلية التي تعني فيما تعنيه تمكين المتلقي من التدخل في صيرورة النصوص بواسطة إختيارات قد تؤثر في بنية النص الأدبي الرقمي بمعنى أن هذا التحول في العلاقة بين النص الإلكتروني والمتلقي ما هو إلا إفراز لأجناس أدبية رقمية جديدة كالنصوص التوليدية والقصيدة المتحركة والإبيرميدية .
|