قصيدة الصخر
عبده حقي 1980
أقتليني
وشربي من نهوري دمي المتدفقة
واستريحي في الضفة الأخرى
على أرائك القطيفة
يامرأة تتلذذ بذوبان شمعتي على جدار الشهوة
أقتليني
ولأكن أنا الضحية
حبنل لم يعطينا غيرقضية
متى تدركين سيدتي
أنني خرجت عن شريعة الفاساتين
واستدارة طوق الياسمين
نحن لم ندخل تيار العشق بعد
مازلنا بيتين في الصفحة الأولى
تعبت منا ظلال الحديقة
واعشوشب صمت أصابعنا على الطاولة
إقتليني ..
قد آن لمركبي أن يستريح
من أمواج المرايا
من مواعيد الثلج والإعصار
أنا وحدي أحتسي قهوة هذا الطقس البارد
ألحس عن شفاهي رماد الكلمات
وأفكر في رحلة السنونو
لفصول القرنفل والكستناء
أنت .. سيدتي دائما غائبة
غائبة
عن عناقيد الدالية
عن جلسات القهوة
أنت دائما مسافرة في زجاج النافذة
تشتهين الأشرعة والمحار
مستريحة .. أنت في مرفئ الأيام
تغزلين ضفائرك في أعلى الشرفات
تترقبين بطاقات الحب من فارس
يأتيك من عمق البحار
أنت مافكرت معي يوما في مغامرة تمنحنا ثقة الرهان
أبريل 1977
|