حوارمع جريدة الزمن

   
 


 

 

الصفحـة الرئيسيـة

مواقعي الإلكترونية

سيــرة

مـقـالات نـقـديــة

مقالات في الأدب الـرقمي

مقالات في الإعلام والإتصال

قـصص قصيـرة

روايــــة

شـعـــر

صفحة شعراء حقوق الإنسان

eBOOK

بــورتريهـات

حــوارات

=> حوارمع جريدة الزمن

=> حوارمع مجلة البوصلة

=> حوار مع ن . و. ص . الإلكترونية

=> حوارمع جريدة المغربية

=> مع صحيفة العرب القطرية

=> حوار مع جريدة المنعطف

=> حوارتحت عنوان أيام الصبا

=> حوار مع الشاعرة التونسية ماجدة الظاهري

شـهـــادات

للإتـصــــال

 


     
 

 
مدير مجلة كتاب الإنترنت المغاربة الالكترونية لصحيفةالزمان
2009/09/06
 
 
ما زال الأدباء يستعملون الأقلام الجافة في تحرير مقالاتهم



حوار: عبدالحق بن رحمون



مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة الالكترونية ، مضي الآن عام علي إطلاقها علي شبكة النت، وهي مجلة رصينة، يمكنك قراءتها والاطلاع علي محتوياتها من غير أن تبحث عنها في محركات البحث، يكفي فقط أن تسجل بريدك الالكتروني لدي المجلة، ولتصلك أعدادها بانتظام، كلما تجددت مواضيعها. والمجلة بالإمكانيات المحدودة والمتواضعة لدي المشرفين عليها استطاعت أن تفرض نفسها لدي فئة واسعة من الكتاب والمثقفين، وليصير لها وجود واقعي وافتراضي. ويبقي السؤال كيف استطاعت هذه المجلة أن تصنع لنفسها اسما محترما وجديرا بالمتابعة. هل لأن في المغرب فراغ علي مستوي المجلات الالكترونية الثقافية… أم أن اليوم أمور كثيرة تغيرت، خصوصا وأن (شياطين) الانترنيت من أدباء الجيل الجديد، لم يتركوا مجالا دون أن يخترقوه من كواكب أرضية إلي أقمار اصطناعية، في الوقت الذين راهن فيه آخرون علي دوام الإعلام الثقافي الورقي، واعتبروا أن الانترنت مجرد صعقة كهربائية وسوف تنتهي صرختها، وبالتالي استصغروا من قيمة النشر الرقمي ومن كتاب الانترنت، لكن هاهم اليوم إن لم نقل في شبه اقتناع شبه نسبي لمَّا تجدهم يَصِفُون في جلساتهم الخاصة الصفحات والملاحق الثقافيةالورقية بالمغرب بالتقليدية والمستهلكة، مؤكدين أن لا أحد صار يقبل اليوم علي قراءتها، إن لم تتطور تبويباتها، وحجمها، وعدد صفحاتها مع ما يتماشي ذلك من سرعة في صناعة الخبر الإعلامي. وما يعاب كذلك علي الملاحق الثقافية المغربية الورقية أنها من غير وجه حق تقصي الأدباء الجدد من الشباب، ولاتنشر إلا لأسماء معينة، والذين هم بدورهم يبقوا ينتظرون في طابور من الانتظارات. ونستضيف في هذا الحوار الكاتب المغربي عبده حقي، مدير ومنسق مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة الالكترونية ، ليحدثنا بكل جرأة وشهامة إلكترونية، ورقمية، عن واقع هذه المجلة والتي اختاروا لها شعارا ورهانا، فيه نوع من التحدي: من أجل ثقافة مغربية تواكب العصر .
وأكد عبده حقي لـ: (الزمان) أن المجلة جاءت كتعبير عن اكتشاف كوكب جديد، أوهروبا من ملل قاعة الإنتظار في الملاحق الثقافية الورقية، وموضحا في ذات الوقت أنه ليست عندهم في هيئة التحرير رقابة من أي نوع أو سلة مهملات، ويقول : فقط لدينا ثوابتنا كما أن لكل أمة ثوابتها التي جرت من تحتها أنهار الدم .
ومن جهة ثانية أوضح عبده حقي أنهم في المجلة الالكترونية مازلوا “علي عتبة التأسيس، علي مستوي تنظيم فضاء النشر الإلكتروني بكل ما يثيره من أسئلة قلقة، وملحة، حول الوضع الإعتباري للكاتب الإلكتروني، وحول حقوق الملكية الفكرية ومن سيتولي الترخيص برقم الإيداع القانوني للمادة الرقمية وآفاق التعاون مع الإتحاد العربي للنشر الإلكتروني واتحاد كتاب المغرب”.
وفيما يلي عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة نص الحوار :

û كيف تنظرون اليوم إلي الكتابة الرقمية من خلال المجلة؟

ــ بداية شكرا لصحيفة (الزمان) اللندنية علي هذه النافذة الإعلامية، العربية والعالمية، كي تشرف عبرها مجلة “إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة” علي القراء في المغرب وخارجه، وقد مر عام علي إطلاق هذا المشروع الثقافي الإعلامي، الإلكتروني، الذي حقق حضوره الوازن، والمتواضع في المشهد الثقافي، المغربي والعربي. والسؤال الأساسي قبل أن نهم بإطفاء شمعتنا الأولي يوم الخامس من شهر (سبتمبر) أيلول المقبل، هو هل تحقق الرهان وأجيب بكل جرأة وشجاعة : لا .. لا .. لم نحقق كل الرهان، ولكن أحرزنا الكثير من المكاسب، وأهمها أصوات كتاب الإنترنت المغاربة، الذين آزروا وآمنوا بجدوي والحاجة إلي كذا مشروع، منذ الإعلان عنه في مختلف وسائل الإعلام وأخص بالذكر الزملاء الصحفيين عبدالعزيز بنعبو وسعيدة شريف وعمرالفاتحي وغالية خوجة وناديا السالمي.
وأعتقد أننا قد أسهمنا إلي حد ما في جعل العديد من الكتاب المغاربة يستأنسون أو ينظرون إلي المنابر الإلكترونية، عموما بنفس الدرجة من الأهمية التي يولونها للمنابر الورقية، والمقام هنا لا يسع لكي أسرد عناوين بعض المواد الثقافية والفكرية والأدبية التي صدرت علي صفحات مجلتنا الإلكترونية، قبل أن تنشر في ملحق ثقافي وطني أو عربي، وهناك أسماء بعض الصحفيين الزملاء الأعضاء في هيأة التحرير والذين يشتغلون في نفس الوقت في منابرهم الصحفية الورقية، إذن لقد كسرنا الجدار الرابع بين السندين وتوفقنا خلال سنة واحدة فقط من خلق هذا الجسر كي يعبره المثقفون، من هنا إلي هناك، أي من عصر الورق إلي عصر الرقمية والعكس صحيح .

û كيف جاءتكم مبادرة إنشاء هذا الموقع؟

ــ بداية لنسميها (مجلة إلكترونية) وليس موقعا، لماذا؟ لأن منبرنا يقوم علي نفس دعامات ومقومات النشر الخاصة بالمجلات الإلكترونية
E.MAGAZINE بكل ما تنهض عليه من فريق تحرير، وتبويبات، ومواد مختلفة، وأعمدة أسبوعية، بالإضافة إلي مكونات الإبيرميديا … أما كيف إنبثقت فكرة مبادرة إنشاء مجلة “إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة” ، فقبل سنتين تقريبا أثيرت فكرة إنشاء فرع لـ: “اتحاد كتاب الإنترنت العرب في المغرب” تماشيا وتنفيذا لأحد أهداف إتحاد كتاب الإنترنت العرب، وعلي غرار أيضا إنشاء فروع عربية، في كل من سوريا والأردن ومصر، لكن مع الأسف وكما هي العادة لم تتحقق الفكرة، وتم إجهاضها في الرحم، وتراجع العديد من الكتاب الرواد الرقميين المغاربة عن المشروع، وباعتباري عضوا ومشرفا في “إتحاد كتاب الإنترنت العرب” اقترحت علي الرئيس الأسبق للإتحاد العربي الكاتب الرائد الرقمي الدكتور محمد سناجلة فكرة إنشاء مجلة “إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة” في أفق خلق فرع للإتحاد بالمغرب حينما تتظافر، وتصفو النوايا، ربما في هذا القرن أوفي القرن القادم، وعلي كل حال وكما ألفنا ذلك من السناجلة فقد أيد الفكرة مبدئيا، ودعمها في رسالة إلكترونية، بعث بها إلي قبل إطلاق المشروع، كما أننا ناقشنا الموضوع في منتديات إتحاد كتاب الإنترنت العرب، والمهم لقد إنطلقنا مع الضوء الأخضر وليس مع ضوء التهور، وهنيئا لمن إستقل معنا المركبة منذ إقلاعها، ومرحبا بمن سيستقلونها في المستقبل، وما ضر لو تلكأ آخرون فأنا علي يقين أنهم سيقفون في المحطة يوما ما في إنتظار مرورها.

û ما هي الاكراهات التي واجهتكم… وهل كنتم تتوقعون أن تصادفكم أخطاء مهنية؟

ــ الإكراهات قد توقعناها بل إعتبرناها جزءا لايتجزء من عملنا اليومي، حتي أننا كنا لانتصور أحيانا مشروعنا قد ينجح، إذا لم يتمرن علي إكراهات ومعيقات تقنية وفنية وتنظيمية إفتراضية، وأهم هذه الإكراهات تتمثل في (جدة المشروع) باعتباره وجها جديدا للثقافة المغربية وصوتا مغايرا ومغامرا (دخيلا) في رأي (المحافظين) صوتا لكتاب الإنترنت المغاربة قد يخاله البعض ندا لصوت إتحاد كتاب المغرب، أو بديلا لإطارات ثقافية أخري، غير أننا راهنا منذ البداية علي آفاق التعاون الممكنة بين مختلف الأطياف الثقافية والمنابر المختلفة، وأخيرا كون المجلة منبرا إلكترونيا، ورقميا، مازال السواد الأعظم من الكتاب المغاربة لم يقتنعوا بالثقافة الشبكية النتية، والكثير منهم مازالوا سائرين علي درب النشر الورقي…غير أن دينامية الثقافة المغربية منذ بداية القرن الواحد والعشرين بكل سنداتها قد أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنها ماضية إلي عصر النشر الإلكتروني، عصر (صفرورق) حين يتأبط كل كاتب مغربي حاسوبه الشخصي بدل محفظته الجلدية.
أما الأخطاء المهنية فهي عديدة ككل تجربة في بدايتها، ومنها علي الخصوص أننا نشتغل في غياب قانون منظم للصحافة والتدوين الإلكتروني بالمغرب، وبالمناسبة أشير إلي أنني كنت من بين المساهمين في تأسيس النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية بالرباط شهر نيسان (أبريل) المنصرم، لكن مع الأسف أن نفس العقلية التشتيتية والمغرقة في الذاتية تتكرس حين وجدت نفسي ضيفا مدعوا علي الرابطة الوطنية للصحافة الإلكترونية، وأن النقابة التي وجهت لي الدعوة تعقد في نفس اليوم اجتماعها التأسيسي في مدينة قلعة السراغنة، وليس بالرباط وهكذا اتفق العرب علي ألا يتفقوا من زمن البردي إلي زمن الصفحة الإلكترونية… وهناك بعض الأخطاء التي تجاوزناها بإيماننا اليومي بجدوي مشروعنا، وبإيماننا أيضا أننا مازلنا علي عتبة التأسيس، علي مستوي تنظيم فضاء النشر الإلكتروني بكل ما يثيره من أسئلة قلقة، وملحة، حول الوضع الإعتباري للكاتب الإلكتروني، وحول حقوق الملكية الفكرية، ومن سيتولي الترخيص برقم الإيداع القانوني للمادة الرقمية، وآفاق التعاون مع الإتحاد العربي للنشر الإلكتروني، واتحاد كتاب المغرب.

û هل يمكن أن نقول أنه صار عندنا في المغرب كتاب ينتمون إلي الثقافة الرقمية؟

ــ أجل وبكل تأكيد، وخصوصا الكتاب الشباب، من جيل التسعينات، وما بعد، فالكثير منهم من رسخوا أسماءهم علي صفحات الجرائد والمجلات والملاحق الثقافية المغربية والعربية، تجدهم اليوم يتنقلون بين المنابر الإلكترونية العربية الشهيرة، بل منهم من طلق النشر الورقي الطلاق الثلاث، وقد يكون ذلك رد فعل، تعبيرا عن غضبة ما، أو تعبيرا عن اكتشاف كوكب جديد أو هروبا من ملل قاعة الإنتظار في الملاحق الثقافية الورقية ، وأعتقد أنكم لستم في حاجة لكي أسرد عليكم بعض الأسماء المعروفة ، فالعديد من الكتاب الذين إنقطعوا عن النشر الورقي قد تجد موادهم وصورهم في موقع “دروب” و”كيكا” و”الأوان” و”الإمبراطور” و”البوصلة” و”الفوانيس” و”هسبريس” و”ميدوزا” و”مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة”.
ومن خلال تجربتي المتواضعة في المنبرين معا: (الإلكتروني والورقي)، فما ألاحظه هو تخلف الكثير من الكتاب والأدباء الرواد الستينيين والسبعينيين، وبعض الثمانييين عن الركب الرقمي، والثقافة الإلكترونية عموما، حيث تعترضهم بعض الحواجز النفسية والذهنية الواهية، وقصورا غير مبرر في التعاطي مع النشر الإلكتروني، والكثير منهم مازالوا يستعملون الأقلام الجافة، في تحرير مقالاتهم، ثم يدفعون بها إلي من يحررها علي ملفات “الوورد”، بمقابل مادي، وقد يبحثون بعد ذلك في مقاهي الإنترنت عمن يرسلها عبر البريد الإلكتروني إلي ملحق أو مجلة ما … وأطرح السؤال بشكل آخر: هل بقي كاتب في أوروبا يجهل أبجديات التحرير علي الحاسوب؟؟؟

û ما هي مصادر تمويل هذه المجلة … وهل مازلتم تؤمنون بالعمل التطوعي والنضالي؟

ــ ليس للمجلة مصدر تمويلي ورأسمالها هو رصيد تطوعنا اليومي المجاني، وكما تعلمون ففي فورة عالم الإتصال والإعلام، لامجال للمجانية، وكل وسيلة من وسائط الإتصال لايمكن أن تحيي وتستمر في العطاء من دون معلنين ومستشهرين، ولقد بادرنا منذ شهور وفتحنا نافذة للإعلانات، لكننا لم نتوصل بأي إستجابة من أية جهة يهمها الأمر، وأن النافذة الإعلانية مازالت مشرعة لمن يرغب في إحتضان المشروع لا أن يملكه، فالمجلة ملك لكل كاتبات وكتاب الإنترنت المغاربة، وفي انتظار ذلك، ففي قرارة مشاعرنا وإيماننا ما يكفي من أرصدة للعمل التطوعي والنضالي حتي تتبوأ الثقافة الرقمية والإلكترونية المغربية المكانة التي تستحقها في العالم العربي والعالم أجمع، أليس الدكتور الناقد المغربي سعيد يقطين هو أول كاتب عربي يحرز علي جائزة إتحاد كتاب الإنترنت العرب عن دراساته حول الأدب الرقمي؟ أليس الدكتور محمد أسليم من أوائل رواد الثقافة الرقمية في العالم العربي منذ أواخر التسعينات؟ أليس المغرب هو البلد العربي الرائد علي مستوي الربط الشبكي؟ ألا يستحق الكتاب المغاربة مجلة إلكترونية تتوج كل هذه الحصيلة المتألقة إنترنيتيا وإلكترونيا.

û
ما تأثير النشر الالكتروني علي بعض الملاحق الثقافية الورقية بالمغرب، والتي لم تغير إلي حد الآن تبويباتها ونظرتها في الصناعة الثقافية بما ينسجم مع التطور الذي يعرفه الإعلام العربي؟

ــ أعتقد وكما سبق وقلت أننا ساهمنا كثيرا في مد تلك القنطرة بين الورقي والإلكتروني، وأننا طعمنا الفضاء الثقافي بأوكسيجين جديد قوامه ذرات الإلكترون، والإيبيرميدية والتفاعلية والرقمية، وأننا حررنا الكثير من الكتاب المغاربة والعرب أيضا من قلق وهاجس إن لم نقل غبن النشر الورقي… الذاكرة الثقافية المغربية هي ذاكرة ورقية وأيضا شفاهية من دون شك وليس باستطاعة الرقمية أن تلغي بجرة فأرة كل هذا التراكم الثقافي وتقفز علي هذه الذاكرة الثرية التي أينعت فيها أقلام إبداعية منذ ثلاثينيات القرن الماضي مع جريدة “السعادة” في شمال المغرب، وجريدة “العلم” و”المحرر” و”البيان” و”أنوال” و”الميثاق” و”المنعطف”… واليوم مع مطلع كل شمس تنشئ مئة ألف مدونة جديدة عبر العالم، وقد صار لكل كاتب في العالم مكتبته الرقمية، وبنقرة واحدة علي لوحة المفاتيح بإمكانه أن يتواصل مع أقصي نقطة في قرية (أوش وايا ) في الأرجنتين والتي تعتبر أبعد قرية في العالم، فنحن في المجلة نتوصل بقصائد من الشاعرة السورية فرات إسبر التي تقطن بنيوزيلاندة، ومن كندا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا أمر ما كان ليحصل قبل عشر سنوات، أو أكثر بقليل.
وبخصوص علاقتنا مع النشر الورقي فإن ما نحن بصدده الآن في هذا الحوار هو شكل من أشكال التآصر بين المنبرين معا وعبر جريدتكم (الزمان) المتألقة عربيا وعالميا، أوجه الدعوة إلي أي جريدة ورقية مغربية قصد تدشين نوع من التعاون الثقافي، مثلا كإدراج مواد الملحق الثقافي في مجلتنا الإلكترونية، مقابل إدراج فقراتنا وجديدنا علي صفحاتها الورقية وهذا في جانب آخر وجه من وجوه الإشهار والإعلان المتبادل.

û ما مستوي درجة الرقابة التي يمكن أن تمارسها مجلة “اتحاد كتاب الانترنت المغاربة الالكترونية”؟

ــ هل مازلنا نتحدث عن الرقابة، والرقابة الذاتية في عصر المدونات الشخصية ورسائل المايل والمنتديات والفيس بوك والفيديو غوغل والموبايل الذي فضح آلة القمع في طهران في غفلة من متاريس التعتيم الإعلامي الإيراني و..و..و..أليست اليوم أرض النت واسعة فإذا ما فرضنا رقابة علي كاتبة أو كاتب في المغرب أو خارجه فهل ستضيق به الشبكة العنكبوتية وتغلق أبواب النشر في وجهه كما تغلقها المنابر الورقية؟ ليست لدينا رقابة من أي نوع أو سلة مهملات، فقط لدينا ثوابتنا كما أن لكل أمة ثوابتها التي جرت من تحتها أنهار الدم عبر التاريخ قد تكون دينا أو عقيدة أو حدودا جغرافية أو سلطة أو بيترولا أو معدنا أو وثنا تافها، وقد تكون هذه كلها مجتمعة، وأنا أسأل كل قارئ عربي إذا كان يعرف وطنا علي وجه الأرض تدور دواليبه من دون ثوابت، فليدلني عليه، وسأكون أول من يجهز حقيبته للرحيل إليه .
û هل تعتمدون فقط علي المواد التي تصلكم عبر الايمايل، أم هناك رهان علي هيأة التحرير وكتاب ينتمون إلي المجلة؟

ــ هناك طبعا هيأة تحرير اشتغلت وما زالت علي استعدادها الدائم للإشتغال في المجلة الإلكترونية، باعتبار طاقمها هو قائد المركبة الإلكترونية، وأخص بالذكر الزملاء عبدالعزيز بنعبو في ركنه الأسبوعي (حالة خاصة) والزميلة ناديا السالمي في زاويتها الأسبوعية، كذلك (بوح المرايا) والتغطيات الصحفية الثقافية للزميلة سعيدة شريف والزميل عمر الفاتحي في المتابعات النقدية السينمائية، ونعتمد أساسا علي مراسلات الكاتبات والكتاب التي يبعثون بها إلينا عبر الإمايل الخاص بالمجلة، وكما نقوم أحيانا بإدراج مواد ومقالات وأخبار هامة وجديرة بالمتابعة علي المستوي المغربي والعربي والعالمي، طبعا مع الإشارة إلي مصادرها، وهذا إجراء صارت تقوم به حتي الجرائد الورقية في إنفتاحها علي الفضاء الثقافي الكوني الذي أصبح لامحدودا ومن طرائف لا محدوديته أنني عثرت علي مقالي (أسئلة النقد في مواجهة الإبداع الرقمي) مترجما إلي اللغة الكرديستانية وهذا تواصل إنساني مثير ورائع لايعرف الحدود وما كان ليتحقق لولا نعمة بساط الريح الإنترنيتي
 
 

 
 

 

 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free